للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وممن اعتمده ابن رشد في المقدمات، وحفيده في بداية المجتهد (١)، وتوج هذا الاهتمام القرافي حيث أثبته كأحد الكتب التي عكف عليها المالكيون شرقاً وغرباً.

"ويندر جداً أن نجد مؤلفاً مالكياً لم يعتمد كتاب التفريع، أو لم يرجع إليه في بعض المسائل" (٢)، ويتضح مدى اهتمام علماء المالكية بالكتاب في "أنه يعتبر من أمهات الفقه المالكي، وأن علماء المالكية لم ينفكوا ينهلون من معينه الصافي، ويعتمدون أقواله في مؤلفاتهم" (٣).

(٣) مؤلفات ابن أبي زيد:

أحد الشيخين اللذين لولاهما لذهب المذهب، ونالت آراؤه وفتاويه تقدير المالكية وإعجابهم شرقاً وغرباً، حتى سمى "بمالك الصغير" (٤)، فكتبه ومؤلفاته موضع تقدير العلماء قديماً وحديثاً، واشتهرت منها ثلاث مؤلفات عليها اعتماد الفقهاء، ومعول العلماء هي:

١ - الرسالة:

أحد الكتب التي "عكف عليها المالكيون شرقاً وغرباً" (٥)،


(١) التفريع (مقدمة التحقيق ١/ ١٢٣).
(٢) التفريع (مقدمة التحقيق ١/ ١٢٣، ١٢٥).
(٣) المرجع السابق.
(٤) طبقات الفقهاء (ص ١٦٣).
(٥) الذخيرة (١/ ٣٤).

<<  <   >  >>