للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمعتمد (١) من هذه التفسيرات - عند أكثر المتأخرين (٢) - هو أن المشهور ما كثر قائلوه.

الثالث: الضعيف والشاذ: والضعيف يقابل الراجح، والشاذ يقابل المشهور.

فإذا صح في المسألة قول راجح، أو قول مشهور، فالمعتمد أحدهما، ولا يجوز العدول عن الراجح أو المشهور، إلى الشاذ أو الضعيف إلا إذا كان العمل عليه كما سيبين لاحقاً، وصيغة أفعل التفضيل (الأرجح أو الأشهر) تعطي التقديم للقول الموصوف به، فالأرجح مقدم على الراجح، والأشهر مقدم على المشهور (٣).


(١) انظر: الدسوقي، محمد عرفة، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير (١/ ٢٠)، العدوي، حجازي، حاشية حجازي على شرح المجموع (١/ ١٧)، نور البصر (ص ١٢٠)، الصاوي، أحمد بن محمد، بلغة السالك غلى مذهب الإمام مالك (١/ ٩)، العذب السلسبيل (ص ٤٥٩)، الفاسي، محمد بن قاسم القادري، رفع العتاب والملام (ص ١٧)، المالكين محمد عابدين حسين، هداية الناسك (ص ٧).
(٢) الخلاف في المعتمد في تفسير المشهور لم يستقر، إذ يميل فريق من العلماء إلى اعتماد تفسير المشهور (بما قوي دليله) فيكون مرادفاً للراجح. انظر: تبصرة الحكام (١/ ٦٣)، البهجة شرح التحفة (١/ ٢١)، المعيار (١٢/ ٣٧)، الجواهر الثمينة (ص ٢٨٨).
(٣) عن كل ما تقدم من تصنيف، وتعريف، وخلاف، انظر: كشف النقاب الحاجب (ص ٦٢ وما بعدها)، تبصرة الحكام (١/ ٤٩ - ٥٠)، البهجة شرح التحفة (١/ ٢١ - ٢٢)، مواهب الجليل (١/ ٣٢)، الخرشي على مختصر خليل وحاشية العدوي (١/ ٣٦)، نور البصر (ص ١٢٠ - ١٢٢)، رفع العتاب رفع العتاب والملام (ص ١٧ - ١٩).

<<  <   >  >>