للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المذكورة" (١)؛ إذ هي "كثيرة الفوائد، غزيرة الفرائد، جملة المعاني الدقيقة، والأبحاث اللطيفة الرقيقة، كفيلة برفع كل إشكال عرض، وإزالة كل لبس اعترض، وجلب النقول العديدة، وذكر المسائل والنكات المفيدة، والفروع والنوازل، والشبهاتا لحسنة الأكيدة، وتقريب المعضلات البعيدة، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه من المحاسن" (٢).

يوضح المؤلف سبب تأليفه الحاشية بأنه لما "كان مختصر العلامة أبي المودة خليل من أحسن ما ألف ... ؛ إذ هو مبين لما به الفتوى في مذهب إمام الأئمة أبي عبد الله إمامنا مالك، وكان شرحه للعلامة الشيخ عبد الباقي الزرقاني بالمكانة التي بينها محشياه: شيخنا ... أبو عبد الله بن سودة، والعلامة سيدي محمد بن الحسن بناني، وقد تعرضا رضي الله عنهما لتتبع كلامه بما أراحا الناظر فيه من تعب، وأوقفاه من كنوزه الخفية على ما طلب، وأبديا من التنبيهات والفروع والفوائد ما لا ينكره إلا جاهل أو معاند، لكنه بقيت فيه مواضع يحتاج إلى التنبيه عليها، لم تقع منهما إشارة إليها، اعتقدها الطلبة من كلامه صحيحة؛ لأنه سكت عنها من ميز سقيمه وصحيحه، كما


(١) الفكر السامي (٢/ ٢٩٦).
(٢) كنون (جنون)، محمد بن المدني علي، حاشية المدني على كنون (جنون) (على هامش حاشية الرهوني على شرح الزرقاني ١/ ٤ - ٥).

<<  <   >  >>