للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن إسحاق .. جامعاً لمعظم مذهب مالك، موضحاً لما استتر منه في البقاع الحوالك، وهو كما ترى يغنيه لسان حاله الفصيح عن تغالي لسان القال فيه بالمديح، غير أن فيه بعض فروع اعتمد المتاخرون خلافها، وفصوص نصوص لا يجتاز نظر القاصر غلافها، أردت جمعه في مختصر واضح، وأضم إليه فروعاً، جازماً في كل ذلك بالراجح" (١).

فالمجموع "مختصر المختصر للشيخ خليل بن إسحاق، بعد تحقيق نصوصه، والتنصيص على ما خالف فيه المتأخرون بعض أحكام فروعه، مما استظهروه، أو رجحوا خلافه، معتمداً في ذلك شروح المختصر وشيخه أبا الحسن علي بن أحمد ... العدوي" (٢)، وقد "اجتمع العلماء لدرسه، وتدريسه، وشرحه، وحل ألفاظه المحررة، الجامعة" (٣).

٢ - شرح المجمع: "شرحه شرحاً نفيساً، وقد صار كل منهما [المجموع وشرحه] مقبولاً في أيام شيخه العدوي، حتى كان إذا توقف شيخه في موضع، يقول: هاتوا مختصر الأمير" (٤).


(١) الأمير، محمد بن محمد، شرح المجموع (بهامش حاشية الحجازي، وضوء الشموع ١/ ١٢، ١٦، ١٧).
(٢) فهرس مخطوطات خزانة القرويين (٤/ ٢٠٣).
(٣) الإكليل شرح مختصر خليل (مقدمة عبد الوهاب عبد اللطيف، ص: ح).
(٤) حلية البشر (٣/ ١٢٦٨).

<<  <   >  >>