للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تتظافر عليها الخواطر، ويعلم صحة ما فيها، وكذلك الكتب الحديثة التصنيف، إذا لم يشتهر عزو ما فيها من النقول إلى الكتب المشهورة، أو يعلم أن مصنفها كان يعتمد هذا النوع من الصحة، وهو موثوق بعدالته" (١).

لذا نبه العلماء على:

١ - "أن حواشي الكتب تحرم الفتيا بها؛ لعدم صحتها، والوثوق بها" (٢). هذا "إذا كانت الحواشي غريبة النقل، وأما إذا كان ما فيها موجوداً في الأمهات، أو منسوباً إلى محله، وهي بخط من يوثق به، فلا فرق بينها وبين سائر التصانيف" (٣).

٢ - أن التقاليد (الطرر) "تهدي ولا تعتمد" (٤).


(١) الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام (ص ٢٦٢)؛ انظر: نور البصر (ص ١٢٣).
(٢) الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام (ص ٢٦٢)؛ انظر: نور البصر (ص ١٢٣).
(٣) نور البصر (ص ١٢٤).
(٤) زروق، أحمد بن محمد، شرح زروق على الرسالة (١/ ٤)؛ نور البصر (ص ١٢٧)؛ وفي الطليحة (ص ١٨٢).
وكل ما قيد مما يستمد ... في زمن الإقراء غير معتمد
وهو المسمى عندهم بالطرة ... قالوا ولا يفتي به ابن الحرة
لأنه يهدي وليس يستند ... عليه وحده مخافة الفند

<<  <   >  >>