للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول أبو ينقل لكثرة الغلط في مقاصده" (١).

هدف علماء المذهب هو الوصول إلى الرأي الراجح الذي ينبغي اعتماده للفتوى والقضاء؛ ولذا فاختلاف موقف علماء المالكية من آراء الشيخ الأجهوري وتلامذته، لا يعني التسليم المطلق باعتماد تلك الآراء من العلماء المصريين، أو الرفض المطلق لها من العلماء المغاربة، إذ كل يرغب الوصول إلى الهدف في ضوء القواعد والضوابط الترجيحية المعتمدة في المذهب، ولكن اختلفت مناهجهم في التعالم مع آراء الأجهوري.

فعلماء مصر اعتمدوا كتب الأجهوري وتلامذته (٢)، ولكنهم حرروا ما جاء فيها من آراء وترجيحات بمنهج غير مباشر، وميزوا الراجح المعتمد في المذهب وافق رأي الأجهوري وتلاميذه أو خالفه، منوهين أحياناً بمخالفتهم لتلك الآراء والترجيحات، فعلى سبيل


(١) نور البصر (ص ١٢٧ - ١٢٨)؛ وانظر: العذب السلسبيل (ص ٦٦ - ٦٧)؛ الطليحة (ص ٨١).
(٢) انظر:
١ - العدوي، علي، حاشية العدوي على الخرشي (بهامش الخرشي على مختصر خليل ١/ ٣).
٢ - الدسوقي، محمد عرفة، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير لأحمد الدردير (١/ ٥).
٣ - الأمير، محمد، شرح مجموع الأمير (١/ ١١).

<<  <   >  >>