للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقاضي أبو الفرج (١)، والشيخ أبو بكر الأبهري (٢)، ونظراؤهم (٣) من أفذاذ العلماء المالكيين العراقيين.

ضعفت المدرسة العراقية، بل "انقطع [المذهب] ببغداد، فلم يبق بها إمام من نحو الخمسين والأربعمائة عند وفاة أبي الفضل


(١) القاضي أبو الفرج، عمر (عمرو) ابن محمد بن عمرو الليثي، البغدادي، نشأ ببغداد، صحب القاضي إسماعيل، وتفقه معه، ولي قضاء طرسوس، له الكتاب المعروف بالحاوي في مذهب مالك، وكتاب اللمع، روى عنه أبو بكر الأبهري (توفي سنة ٣٣٠ هـ/٣٣١ هـ).
انظر: ترتيب المدارك (٥/ ٢٢ - ٢٣)؛ الديباج المذهب (٢/ ١٢٧)؛ شجرة النور الزكية (ص ٧٩).
(٢) القاضي أبو بكر الأبهري، محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح التميمي، الفقيه المالكي، سكن بغداد، وله تصانيف في شرح مذهب مالك بن أنس، والاحتجاج له، والرد على من خالفه، وكان إمام أصحابه في وقته، معظماً عند سائر علماء وقته، لم يعط أحد من العلم والرئاسة فيه ما أعطي الأبهري في عصره من الموافقين والمخالفين، لا قرين له وللقاضي إسماعيل بقطر من الأقطار إلا سحنون في طبقته، ثم أبو محمد بن أبي زيد القيرواني، كان أحد أئمة القرآن، والمتصدرين لذلك، والعارفين بوجوده القراءات (توفي سنة ٣٧٥ هـ).
انظر: تاريخ بغداد (٥/ ٤٦٢ - ٤٦٣)؛ طبقات الفقهاء (ص ١٦٨ - ١٦٩)؛ ترتيب المدارك (٦/ ١٨٣ - ١٩٢)؛ الديباج المذهب (٢/ ٢٠٦ - ٢١٠)؛ شجرة النور الزكية (ص ٩١).
(٣) ابن فرحون، إبراهيم، كشف النقاب الحاجب من مصطلح ابن الحاجب (ص ١٧٦)، مواهب الجليل (١/ ٤٠)؛ خرشي على خليل (١/ ٤٩).

<<  <   >  >>