للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحتج لبعضها فجاء؛ كتاباً شريفاً" (١).

"ويبدو أن أشهب لم يتفق على آراء مالك اتفاقاً كاملاً" (٢)؛ فقد كان أشهب يجتهد برأيه في القضايا التي تلقى إليه، حتى لو خالف مالكاً - رضي الله عنه - فحين أتى إليه أسد يعرض عليه الإجابة على أسئلته - وكان ذلك قبل موافقة ابن القاسم لأسد - أجابه أشهب، فقال أسد: "من يقول هذا؟ فقال أشهب: هذا قولي، فدار بينهما كلام" (٣).

يؤيد هذا الاتجاه من أشهب نص صريح آخر، فقد "جلس أشهب يوماً بمكة إلى ابن القاسم، فسأله رجل مسألة، فتكلم فيها عبد الرحمن، فمعر له أشهب وجهه، وقال: ليس كذلك، ثم أخذ يفسرها، ويحتج فيها. فقال ابن القاسم: الشيخ يقوله - عافاك الله - يعني مالكاً. فقال أشهب: لو قاله ستين مرة" (٤).


(١) ترتيب المدارك (٣/ ٢٦٥).
(٢) دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص ١٩٤).
(٣) ترتيب المدارك (٣/ ٢٩٧).
(٤) المرجع السابق (٣/ ٢٦٦).
" .. تعد مؤلفات أشهب ... قسماً هاماً من الفقه المالكي في القيروان، أورد منها فؤاد سزكين (تاريخ التراث العربي ١/ ٤٦٧) ويوسف شاخت، (Arabica ١٤/١٩٦٧ ٢٣٣ - ٥) قسماً وهو كتاب الحج، ويذكر في السجل القديم لمكتبة القيروان ما مجموعه خمس عشرة كراسة من مؤلفات أشهب بعنوان "سماع أشهب". ويمكن أن أشير فيما يلي إلى قطع أخرى من مؤلفات صارت متاحة للمرة الأولى أثناء دراستي في المكتبة، وتتبع الحصيلة القيروانية القديمة رقم ١٦٤٨ (الورقة ١٨) ... ".
" .... وتوجد أوراق كثيرة غير مرتبة من مؤلفات أشهب في بعض مؤلفات تضم من بينها قطعاً لا يمكن التعرف عليها بسهولة ... " دراسات في مصادر الفقه المالكي، (ص ١٩٦، ١٩٧، ٢٠٠).
وقد أورد المؤلف وصفاً لما وجده من الكراسات السابقة الذكر في (ص ١٩٧ - ٢٠٠).

<<  <   >  >>