٢٢ - ومن الفوائد: أن العمل لا ينفع إلا إذا بُني على الإيمان وكان صالحاً، فعمل بلا إيمان لا يقُبل، كما قال تعالى:{وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ}[التوبة: ٥٤]: ٥٤] وكذلك لو كان هناك إيمان، لكن لم يكن العمل صالحاً لِفَقْد الإخلاص أو الاتباع فيه فإنه لا ينفع.
٢٣ - ومن فوائد هذه القصة: أن الجمع بين هذين الوصفين: الإيمان والعمل الصالح قليل؛ لقوله تعالى:{وَقَلِيلٌ مَا هُمْ}.
٢٤ - ومن فوائدها: أن الحاكم لا يحكم حتى يستوعب حجج الخصمين لقوله: {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ}.
٢٥ - ومن فوائدها: أن الحاكم الذي نصب نفسه ليكون حكماً بين العباد لا يحل له أن يختفي عنهم في الوقت الذي يكون وقتاً للتحاكم.
٢٦ - ومن فوائدها: أن الاشتغال بما فيه مصلحة عامة أفضل من الاشتغال بما فيه مصلحة خاصة.
٢٧ - ومن الفوائد: أن الأنبياء قد يفتنون ويختبرون لقوله تعالى: {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ} ولكن الفتنة التي يفتن بها الأنبياء لا يمكن أن تعود إلى إبطال مقومات الرسالة والنبوة، كالفتنة التي تعود إلى الكذب أو الشرك أو الأخلاق الرديئة وما أشبهها، هذا لا يمكن أن يقع من الأنبياء.
٢٨ - ومن فوائد القصة: أن كل شخص محتاج إلى الله عز وجل مفتقر إليه؛ لقوله:{فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ}.