٤ - ومن فوائد هذه الآية: إثبات رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله:{أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ}.
٥ - ومن فوائدها: فضيلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث كان أهلاً لأن ينزَّل عليه القرآن. والقرآن لا ينزل إلا على مَن هو أهلٌ لإنزاله عليه لجمعه صفات الكمال البشرية.
٦ - ومن فوائد هذه الآية: أنّ القرآن الكريم مبارك، حسب الوجوه التي ذكرناها.
٧ - ومن فوائدها: الحثُّ على العناية به والتزامه، لأنه إذا كان مباركاً، فإن كل أحد من البشر يريد أن ينال بركة هذا الشيء المبارك.
٨ - ومن الفوائد: أن القرآن يُستشفى به، كما دلّت على ذلك آياتٌ كثيرة أخرى، يُستشفى به من أمراض القلوب، ومن أمراض الأبدان، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٥٧)} [يونس: ٥٧].
إذاً فمن بركة القرآن؛ أنّه يُستشفى به من أمراض القلوب، ومن أمراض الأبدان.
والاستشفاء به من أمراض الأبدان يقع على وجوه متنوعة:
أ- منها: أن يُقرأ على المريض به، كقراءة الفاتحة على المريض، فإنها مفيدة جداً.
ب- ومنها: أن يُكْتَب في إناء ويُصَبّ عليه الماءُ، ويدار عليه الماءُ حتى يتغير بهذه الكتابة، ثم يُشرب، وهذا مجرّب.