الفائدة الأولى: إحياء ذكر هؤلاء ليتبين فضلهم ويُدعى لهم.
والفائدة الثانية: الاقتداء بهم واتباعهم فيما هم عليه مما استحقوا به الثناء.
٣ - ومن فوائد هذه الآيات: أن الله تعالى أخلص هؤلاء بخالصة، وهي تذكُّر الدار الآخرة، بحيث لا ينغمسون في ترف الدنيا.
٤ - ويتفرع عن هذه الفائدة: أن مَن أنعم الله عليه بهذه الصفة وهي تذكُّر الدار الآخرة فإن هذا من الأمر الذي يستحق الثناء عليه هو، ويستحق الربّ عز وجل عليه الشكر، حيث لم يجعل هذا ممن ينطوي في سلك أهل الدنيا.
٥ - ومن فوائد هذه الآيات: أن لله تعالى عبادًا مصطفين لقوله: {وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ} لأن "من" هنا إما للجنس أو للتبعيض، فتدل دلالة واحدة.
٦ - ومن فوائدها: أنه إذا كان العامل له مراتب فإن العمل كذلك له مراتب، لأن العامل إنما ينال المراتب بحسب عمله.
ويتفرع عن هذه الفائدة ما فيه دليل لمذهب أهل السنة والجماعة: مِن أن الإيمان يزيد وينقص.
٧ - ومن فوائد هذه الآيات: أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم الصلاة والسلام من هؤلاء المصطفين.
٨ - ومن فوائدها أيضًا: أن مَن اصطفاهم الله فإنهم أصحاب خير وفضل لقوله تعالى: {الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (٤٧)} فرتب الخيرين على الاصطفاء.