١ - من فوائد هذه الآيات: عظم ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام من الوحي، وأنه نبأ عظيم، وهذا كقوله: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (٣)[النبأ: ١ - ٣].
٢ - ومن فوائدها: أنه متى عَظُمَ هذا النبأ العظيم، عَظُمَ مَن يأخذ بهذا النبأ لأنه أساس ومنهاج وطريق، فإذا عظم، عظم الآخذ به، ولهذا كانت الأمة الإسلامية عظيمة مرموقة مهيبة حين كانت آخذة به.
٣ - ومن فوائد هذه الآية: القدح في من أعرض عن هذا النبأ العظيم لقوله: {أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (٦٨)} يعني كيف يليق بكم أن تعرضوا عنه مع أنه نبأ عظيم؟ !
٤ - ومن فوائد قول الله عز وجل: {مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (٦٩)} نفي علم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالغيب سواء كان مستقبلًا أم حاضرًا ولكنه غائب عنه لقوله:{مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى} نفي علم بملأ موجود لكنه غائب عنه، فإذا كان لا يعلم الغائب الموجود، فالغائب عنه المنتظر من باب أولى.
٥ - ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات الملأ الأعلى وهم الملائكة عليهم السلام.
٦ - ومن فوائدها: بيان علو مرتبة الملائكة، كما أن مكانهم كذلك عال، لأنهم في السماوات، كما قال تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي