يكونون قد كذَّبوا الله عزَّ وجلّ، فيتألم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لذلك، كما أنه بشر يتألم بمقتضى الطبيعة البشرية أيضًا، فإن البشر لا بد أن يتألم إذا رُد قوله وكُذِّب وعُورض وقُدح فيه من أجله، لا بد أن يتأثر مهما كانت حاله.
٢ - ومن الفوائد: وجوب الصبر على أذى الكفار، لقوله تعالى:{اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ}.
٣ - ومن الفوائد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد مأمور, يُؤمر ويُنهى، وليس ربًا آمرًا ناهيًا، ولولا أن الله أمرنا بطاعته لكان كغيره من البشر، لا تجب طاعته، لكنه رسول الله، أمرنا الله بطاعته {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[النساء: ٥٩].
٤ - ومن الفوائد: أن هذا الأمر الصادر صادر منهم جميعًا، أو من أكثرهم، أو من أشرافهم ووجهائهم، لقوله:{عَلَى مَا يَقُولُونَ} فأضاف القول إلى الجميع، فإما أن يكون الجميع كلهم يقولون هذا، وإما أن يكون الأكثر يقول بذلك، فنسب إلى الجميع اعتبارًا بالأكثر، وإما أن يكون القائل هم الأشراف والوجهاء، فيكون قول هؤلاء قولًا للجميع, لأن الأتباع سوف يقلدونهم.
٥ - ومن الفوائد: ذكر ما يتسلى به العبد، وتذكيره بذلك لقوله:{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ}.
٦ - ومن فوائدها: فضيلة داود عليه الصلاة والسلام، وأنه عبد.