للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحْسنُ مِنْ حُكمِه، كَالذينَ يُفضِّلونَ (١) حُكْمَ الطَّاغُوتِ (٢) على حُكْمِه؛ فهو كَافِرٌ.

الخامس: مَنْ أبْغضَ شَيئًا ممَّا جاءَ به الرَّسولُ ، ولوْ عَمِلَ به؛ كَفَرَ (٣) إجْماعًا، والدَّليلُ قولُه تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ ٣) [محمد: ٩].

السادس: مَنِ استَهزأَ بشيءٍ مِنْ دِينِ الله، أوْ ثَوابِه (٤)، أوْ عِقَابِه؛ كَفَرَ، والدَّلِيلُ قولُه تعَالى: ﴿لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ (٥).

السابع: السِّحْرُ؛ ومِنْه الصَّرفُ والعَطْف، فمَنْ فعلَه، أو رَضِيَ به؛ كَفَرَ، والدَّلِيلُ قولُه تعَالى: ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ﴾ [البقرة: ١٠٢].

الثامن: مُظاهرةُ المشْركينَ، ومُعاوَنتُهم على المسْلِمينَ، والدَّلِيلُ قولُه تعَالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة: ٥١].

التاسع: مَنِ اعتقدَ أنَّ بعضَ النَّاسِ (٦) لا يَجِبُ عَليْهِ اتِّبَاعُه ، وَأنَّه ٦) يسَعُه الخروجُ مِنْ شريعتِه كَما وَسِعَ الخَضِرَ الخرُوجُ مِنْ شَرِيعَةِ موسى عليْهِمَا (٧) السَّلامُ فهو كافرٌ.


(١) كذا في (س)، و (ف)، و (د): «كَالذينَ يُفضِّلونَ»، أما في (م): «كالذِي يُفضِّلُ».
(٢) هكذا في (س)، و (ف)، أما في المطبوع (د) و (م): «الطَّواغيت»، وفي (س): «الطَّاغوة»، هكذا رسمها الناسخ يرحمه الله، والصَّواب: «الطَّاغوت».
(٣) قوله: «إجْماعًا، والدَّليلُ قولُه تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾» [محمد: ٩]، زيادة في المخطوط (س) و (ف) فقط دون المطبوع (د) و (م).
(٤) «دِينِ اللهِ، أوْ ثَوابِه»، هكذا في (س)، و (ف)، و (د)، أما في (م): «دِينِ الرَّسولِ ، أوْ ثَوابِ اللهِ».
(٥) في المخطوط: (س)، و (ف): اقتصر على الجزء من الآية [٦٦]: ﴿لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾، أما في المطبوع: (د)، و (م) ﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ [التوبة: ٦٥ - ٦٦].
(٦) زيادة في المخطوط (س)، و (ف) فقط، أما ما في المطبوع (د)، و (م): «مَنِ اعتقدَ أنَّ بعضَ النَّاسِ يسَعُه الخروجُ عن شريعةِ محمدٍ … » الخ.
(٧) هكذا في (س)، و (ف)، أما في المطبوع (د)، و (م): «».

<<  <   >  >>