للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العاشر: الإِعرَاضُ عن دِينِ اللهِ (١)، لا يتعلمُه ولا يعملُ به، والدَّليلُ قولُه تعَالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾ [السجدة: ٢٢].

ولا (٢) فرقَ في جميعِ (٣) هذه النَّواقضِ بينَ الهازِلِ والجَادِّ، والخائِفِ، إلا المُكْرَه، وكلُّها مِنْ أعظمِ ما يكونُ خطرًا، ومِنْ (٤) أكثرِ ما يَكونُ وقوعًا.

فينْبغي للمسلمِ أنْ يحذرَها، ويخافَ مِنهَا على نفسِه، نعوذُ باللهِ مِنْ مُوجِبَاتِ (٥) غضَبِه وأليمِ عقَابِه، (٦) وصلَّى اللهُ على محمدٍ، وعَلى آلهِ وصحْبِه وسلَّم ٦). (٧)

* * *


(١) في (م) فقط: بزيادة «تعَالى».
(٢) في المخطوط (س)، و (ف): «فَلا».
(٣) في المخطوط (س)، و (ف): بدون «جَميع».
(٤) في (د): بدون «مِنْ».
(٥) في (س): «مُوجبَاة»، هكذا، والصَّواب ما أثبتُّه.
(٦) اختلفت النسخ في هذه العبارة، في (س): بزيادة «تسْليمًا كَثيرًا، آمين»، وفي (ف): «وصحْبه والتَّابعين لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين، وعنَّا معهم بمنِّك ورحمتِك وإحسانِك، يا أرحم الرَّاحمين، آمين آمين، يارب العالمين، ١٣ ش سن ١٣٣٥ ة»، وفي (د): بدونها كاملة، وفي (م): «وصلى اللهُ على خيرِ خلقِه محمدٍ وآله وصحْبِه وسلَّم».
قلت: قوله في (ف): «١٣ ش»، أظنها اختصارًا لتاريخ نسخها، يعني ١٣ من شهر (شعبان أو شوال)، والله أعلم.
(٧) فائدة: جمَعَ العلَّامةُ شرف الدِّين موسى بن أحمد الحجاوي (ت ٩٦٨ هـ)، أكثرَ هذه النواقض في كتابه الماتع «الإقناع لطالب الانتفاع»، في «باب حكم المرتد»، (٤/ ٢٨٥ - ٢٩١)، وسيتم الإشارةُ إلى موضعِ كلِّ ناقضٍ من الكتاب في أثناء شرحِه، بإذن الله تعالى.

<<  <   >  >>