به أبي أبو محمد عبد الله بن عليّ بن محمد، سماعا عليه في رمضان سنة ست وستين وأربع مئة، قال: حدّثني به جدّي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله، سماعا عليه في ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة، قال: حدثني به جدّي الرّاوية أبو محمد عبد الله بن محمد بن عليّ، قراءة منّي عليه، قال: سمعته قراءة على محمد بن عمر بن لبابة في ذي الحجة سنة عشر وثلاث مئة، وسمعته قراءة على أبي عبد الله محمد بن عبد الملك بن أيمن في ذي الحجة من سنة تسع عشرة وثلاث مئة، وقرأت أنا عليه / ما في جوانب الكتاب من كلام ابن وضّاح ومن كلامه؛ وقرأته على أحمد بن خالد بعد المقابلة بكتابه في رجب سنة عشرين وثلاث مئة، حدثني به محمد بن عبد الملك بن أيمن وأحمد بن خالد، كلاهما عن محمد بن وضّاح وإبراهيم بن محمد بن باز، كلاهما عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أنس، رحمه الله.
وهذا السّند وإن كان فيه بعد فإنّه سند متّصل سماع عن سماع عن سماع عن قراءة عن قراءة إلى مالك بن أنس رضي الله عنه، فشرف هذا على بعده والحمد لله تعالى.
وحدثني بهذه الرّواية ايضا الشيوخ الجلة الفقهاء المشاورون: أبو القاسم أحمد بن محمد بن أحمد بن بقي رحمه الله قراءة عليه بلفظي، وأبو الحسن يونس ابن محمد بن مغيث رحمه الله سماعا عليه، والقاضي أبو عبد الله محمد بن أصبغ ابن محمد بن محمد بن أصبغ الأزديّ (١) رحمه الله قراءة عليه أيضا، والشيخ أبو الأصبغ عيسى بن محمد بن أبي البحر الزّهري سماعا عليه أيضا، قالوا كلّهم: حدّثنا به الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن فرج المشهور بابن الطّلاّع. اما ابن مغيث وحده فقرأه عليه، وأما الباقون فسمعوه عليه؛ وحدّثهم به عن القاضي
(١) هو قاضي الجماعة بقرطبة وخطيبها وخاتمة أعيانها، توفي سنة ٥٣٦ (الصلة ١٢٨٨، وتاريخ الإسلام ١١/ ٦٥٩)