بجرجرايا، قال: سمعت أبا عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن العوّام البلوي يقول.
قال الحاج أبو حفص: وأخبرنا الشيخ المقرئ أبو عليّ الحسن بن عبد الله ابن عمر القيرواني، إذنا، عن أبيه، عن أبي معشر الطّبري، عن أبي الحسن عليّ ابن الحسين الطّريثيثيّ، عن القاضي أبي العبّاس أحمد بن الحسين وأبي الحسين أحمد بن محمد بن مزيد، قالا: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد.
وقد ذكر أبو عبد الله الحاكم في كتاب «علوم الحديث» له في باب النّوع الأوّل من علوم الحديث أبا الدّنيا هذا فقال (١): اسمه عثمان بن الخطّاب بن عبد الله بن عوّام من قرية بالمغرب يقال لها مرندة، روى عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال: إنّ أبا الدّنيا خدم أمير المؤمنين ووقصته بغلته، وأنه يستسقى به في المغرب؛ قال: ولقد حضرت مجلس أبي جعفر محمد بن عبد الله العلوي بالكوفة فدخل شيخ أسود أبيض الرّأس واللّحية فقال لنا: تدرون من هذا؟ فقلنا: لا، قال: هذا ينتسب إلى أبي الدّنيا / المغربي مولى أمير المؤمنين بأربعة آباء؛ وبالجملة: إن هذه الأسانيد وأشباهها، كخراش بن عبد الله، وكثير بن سليم، ويغنم بن سالم بن قنبر، مما لا يعرّج لها ولا يحتج بشيء منها، وقلّ ما يوجد في مسانيد أئمة الحديث حديث واحد عنهم، ولا نقل أحد من الأئمة عنهم شيئا.
٢٦٠. الأحاديث النّسطورية، وهي أحد عشر حديثا.
حدّثني بها الشيخ الحاج الزّاهد أبو حفص عمر بن عيّاد بن أيوب بن عبد الله اليحصبي، رحمه الله، قراءة مني، قال: حدثنا الشيخ الإمام أبو الحجّاج يوسف بن عبد العزيز اللّخمي، سماعا عليه بثغر الإسكندرية، قال: حدثنا الإمام المقرئ أبو محمد عبد الله بن عمر القروي، قال: حدثنا الإمام أبو الحسن