للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن سلاّم زاد في هذا «التفسير» على تأليف أبيه يحيى، وكان أبو الحسن يحدّث بهذه الزّيادة عن يحيى بن محمد بن يحيى عن أبيه محمد بن يحيى، وكان أبو عيسى يقول: ارووا عنّي هذه الزيادة بهذا الإسناد.

٩٤. كتاب تفسير القرآن؛

لأبي بكر النّقّاش (١)؛ المعروف بشفاء الصّدور؛ ضاهى هذا الاسم «ضياء القلوب» لأبي طالب المفضّل بن سلمة في تفسير القرآن.

حدّثني به الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن معمر المذحجيّ، رحمه الله، إجازة، قال: حدّثني به الوزير أبو بكر محمد بن هشام المصحفيّ، عن أبي الحسن عليّ بن إبراهيم التبريزيّ، قراءة عليه: من أوّله إلى آخر سورة الأنعام، وإجازة لي سائره، قال: حدّثني به أبو الحسين محمد بن أحمد بن أبي عبيد القاسم بن إسماعيل الضّبّيّ، المعروف بابن المحامليّ، عن أبي بكر محمد ابن الحسن بن زيد بن هارون (٢) المقرئ المفسّر، المعروف بالنقّاش، الموصليّ، رحمه الله. وبهذا الإسناد روى أهل الأندلس هذا الكتاب قديما وحديثا؛ وكانت الرّحلة فيه إلى التّبريزي، وعنه أخذه أبو القاسم حاتم بن محمد الطّرابلسيّ وغيره من المشايخ. ثم قدم أبو القاسم عبد الوهّاب بن محمد بن عبد الوهاب المقرئ بعد ذلك فحدّث به عن أبي القاسم عليّ بن محمد الزّيديّ، عن النّقاش، وكان سمعه على الزّيديّ بمدينة حرّان في غير أصل، ثم اقتنى منه بالأندلس نسخة مسموعة على التّبريزيّ وأسمع فيها، وهي مخالفة لروايته وفيها زيادات من كلام المحامليّ، وذلك غير مستقيم، ولكنّه، رحمه الله، لم


(١) توفي سنة ٣٥١ هـ‍ (تاريخ الإسلام ٨/ ٣٦).
(٢) هكذا في الأصل، ولا يصح، فاسمة: محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون، ليس بين من ترجم له خلاف، فينظر تاريخ الخطيب ٢/ ٦٠٢، والمنتظم لابن الجوزي ٧/ ١٤، والذهبي في تاريخ الإسلام ٨/ ٣٦، والسير ١٥/ ٥٧٣، وغاية النهاية لابن الجزري ٢/ ١١٩.

<<  <   >  >>