قال أبو بكر المصحفي: وقرأته على أبي الفتوح ثابت بن محمد الجرجاني، وقال لي: قرأته بمدينة إستراباذ على أبي الحسن عليّ بن الحارث البياري سنة إحدى وتسعين وثلاث مئة وكان قرأ على أبي الطّيّب بالكوفة إلى آخر الكافوريّات. /
قال أبو بكر المصحفي: قال لي أبو الفتوح: قرأته ببغداد على أبي الحسن عليّ بن عيسى الرّبعي النّحوي، وكان قد قرأ عليه الشّعر كلّه بالعراق وبفارس بمدينة شيراز، وسمعته غير مرّة يقرأ عليه.
قال أبو بكر المصحفي: قال لي أبو الفتوح: وقرأته على عليّ بن حمد التّاني، وكان من أهل الأدب، وأنزل أبا الطّيّب في داره عند إقباله من مصر، وكان ضيفه وانفق عليه مدّة مقامه ببغداد أكثر من ألف دينار، وقرأ عليه شعره إلى آخر الكافوريات.
قال أبو بكر المصحفي: قال لي أبو الفتوح: وسمعته يقرأ على أبي أحمد عبد السّلام بن الحسين البصري غير مرّة، وكان قرأ عليه بعض شعره بالكوفة وسمع البعض إلى آخر الكافوريات، قال: وقرأته في أصل أبي الفتح عثمان بن جنّي الموصلي بخطّه، وكان قرأ عليه بالكوفة إلى آخر الكافوريات؛ وقابلت كتابي به ثلاث مرّات، قال أبو الفتوح: فذكروا لي أنّ أبا الطّيّب ولد بالكوفة في كندة سنة ثلاث وثلاث مئة، ونشأ بها وبالبادية عند بني سبيع، وقال الشّعر صبيا.
قال أبو بكر المصحفي: وحدّثني أيضا بشعر أبي الطيب أبو الحسن عليّ بن إبراهيم التّبريزي، عن أبي الحسن عليّ بن عيسى الرّبعي النّحوي، عنه.
[١١٧٢. شعر أبي الحسن ابن المعتز وترسيله وفصوله.]
حدثني بذلك كله أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن معمر، رحمه الله، عن الوزير أبي بكر محمد بن هشام المصحفي، قال: حدّثني به أبي رحمه الله،