/ وحدّثني به أيضا أبو بكر محمد بن أحمد بن طاهر، رحمه الله، عن أبي عليّ الغسّاني بالأسانيد المتقدّمة.
وأما كتاب الصّلح فيرويه أبو عليّ الغسّاني، رحمه الله، عن أبي شاكر عبد الواحد بن محمد بن موهب، عن أبي محمد الأصيلي، ويرويه أيضا أبو علي عن أبي عمر بن عبد البر، عن أبي القاسم خلف بن قاسم الحافظ، قالا جميعا: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عثمان بن عبد الوهّاب بن عرفة بن أبي التّمام الإمام بجامع مصر، عن النّسائي.
وحدّثني به أبو محمد بن عتّاب إجازة عن أبي عمر بن عبد البر بالسّند المتقدّم.
وحدثني به أيضا أبو بكر محمد بن أحمد بن طاهر، عن أبي عليّ الغسّاني بالسّند المتقدّم أيضا. قال أبو محمد بن يربوع، رحمه الله، ومن خطه نقلته: قال لي أبو علي الغسّاني، رحمه الله: كتاب الإيمان والصّلح ليسا من المصنّف إنما هما من كتاب «المجتبى» له - بالباء - في السّنن المسندة لأبي عبد الرحمن النّسائي، اختصره من كتابه الكبير المصنّف، وذلك أنّ بعض الأمراء سأله عن كتابه في السّنن: أكلّه صحيح؟ فقال: لا، قال: فاكتب لنا الصّحيح منه مجرّدا؛ فصنع المجتبى، فهو: المجتبى من السنن، ترك كلّ حديث أورده في «السّنن» مما تكلّم في إسناده بالتّعليل؛ روى هذا الكتاب عن أبي عبد الرحمن النّسائي ابنه عبد الكريم بن أحمد ووليد بن القاسم الصّوفي، ورواه عن أبي موسى عبد الكريم من أهل الأندلس: أيوب بن الحسين قاضي الثّغر وغيره؛ وتوفي أبو عبد الرحمن النّسائي، رحمه الله، بالرّملة ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاث مئة، ومولده سنة أربع عشرة ومئتين؛ وتوفي أبو موسى عبد الكريم ابنه بمصر سنة أربع وأربعين وثلاث مئة، حدّث عن أبيه وعن المنجنيقي؛ قال أبو عليّ، رحمه الله: حدثنا أبو مروان الطّبني، قال: حدثنا يونس بن عبد الله القاضي،