للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الوزير أبو بكر المصحفي: كنت أقرأ «المداخل» على ابن خشخاش وصاعد اللّغوي حاضرا (١) إذ كان جارنا ببيت بلب (٢)، وكنت انحطّ في ذلك الوقت عن القراءة عليه لصغر سنّي فكان جدي، رحمه الله، يشير على ابن خشخاش بأن تكون قراءتي عليه وقت حضور صاعد، فربما يردّ عليّ فيما أقرؤه ويسبقني إلى قراءة بعضه، وكان صاعد قرأ «المداخل» بمصر على الوزير أبي الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الفرات المعروف [بابن] (٣) حنزابة (٤)، عن أبي عمر محمد بن عبد الواحد المطرّز، قراءة عليه ببغداد، وكان ابن حنزابة لا يفارق صاعدا يسامره.

وحدّثني به أيضا، إجازة، الشيخ الوزير أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن طريف، رحمه الله، قال: أخبرني به [الوزير] (٥) أبو مروان عبد الملك بن زيادة الله الطّبني، قراءة عليه، عن أبي بكر فضل / بن محمد بن فضل الكاتب، عن أبي سليمان عبد السّلام بن السّمح الزّهراوي الشافعي عن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن بريهة، لقيه باليمن، عن أبي عمر [المطرز] (٦) رحمه الله.

وحدثني به أيضا غير واحد من شيوخي رحمهم الله، منهم: أبو الحسن عليّ ابن عبد الله بن موهب، وأبو عبد الله محمد بن سليمان النّفزي، رحمهم الله، عن الشيخ أبي العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري ثم الدّلائي، قال: حدّثني به أبو بكر محمد بن سعيد بن سختوية الإسفراييني، قال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن بندار البارع الضّرير بإسفرايين سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة،


(١) يعني: حضورا، يحضره أهله إلى مجلس السماع لصغر سنه.
(٢) اسم مدينة بالأندلس من ناحية البحر المحيط (معجم البلدان ٥/ ١٠).
(٣) زيادة متعينة كأنها سقطت من النسخة، وينظر تاريخ الإسلام ٨/ ٦٩٨.
(٤) في الأصل: «خنزابة» بالخاء المعجمة وكذلك جاءت في المواضع الأخرى، وهو تصحيف بيّن.
(٥) فراغ في الأصل وما بين الحاصرتين مستفاد من المواضع الأخرى التي ورد فيها.
(٦) فراغ في الأصل، واستفدناه من ترجمته.

<<  <   >  >>