١٦٥ - قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (١٣/ ٤٩٨): " قال الداودي: "الذكر في هذه الآية [أي: قوله تعالى: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث}] هو القرآن وهو محدث عندنا فقال ابن التين أيضا: هذا من الداودي عظيم؛ لأنه يلزم منه أن يكون الله تعالى متكلمًا بكلام حادث فتحل فيه الحوادث تعالى الله عن ذلك".
وذلك في كلامه على كتاب التوحيد، باب ٤٢.
ــ التعليق ــ
قال الشيخ البراك: قول الداودي: "الذكر في هذه الآية هو القرآن وهو محدث عندنا ... إلخ": ظاهره موافق لظاهر مراد البخاري بالاستشهاد بالآية. واستعظام ابن التين لكلام الداودي، وتعقب الحافظ له متأولاً كلام الداودي مبني على مذهبهما في كلام الله تعالى؛ وهو أنه قديم فلا يكون بمشيئته. وفهم كلام الداودي على حقيقته يتوقف على معرفة مذهبه في كلام الله تعالى، ومن أي الطوائف هو.