٩٤ - قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:(١١/ ٥٢٧): "وفيه جواز تسمية الله تعالى بما ثبت من صفاته على الوجه الذي يليق به .. ".
وذلك في كلامه على حديث رقم ٦٦٢٨، كتاب الأيمان والنذور، باب ٣.
ــ التعليق ــ
قال الشيخ البراك: في هذا الإطلاق نظر، والقاعدة الصحيحة أن الله عز وجل لا يسمى إلا بما سمى به نفسه أو سماه به الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأن كل اسم ثبت لله تعالى فهو متضمن لصفة؛ فأسماؤه تعالى أعلام وصفات، ليست أعلامًا محضة كما تقول المعتزلة؛ فالعزيز دال على ذات الرب سبحانه وصفة العزة، والقدير دال على الذات وصفة القدرة، وهكذا سائر الأسماء، وأما الصفات فلا يشتق له تعالى من كل صفة اسم، بل يقتصر في ذلك على ما ورد؛ فلا يسمى سبحانه بالغاضب والراضي والمدمر والمهلك والماكر لورود هذه الأفعال في صفاته، والحديث إنما يدل على إثبات هذا الاسم:(مقلب القلوب) لا يدل على القاعدة التي أطلقها الحافظ رحمه الله تعالى، والحافظ نفسه قد منع ذلك.