٩٦ - قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:(١٢/ ٤٢٨): " وقال المهلب في قوله: " كلف أن يعقد بين شعيرتين، حجة للأشعرية في تجويزهم تكليف ما لا يطاق، ومثله في قوله تعالى:" يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون " وأجاب من منع ذلك بقوله تعالى: " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " أو حملوه على أمور الدنيا، وحملوا الآية والحديث المذكورين على أمور الآخرة، انتهى ملخصا. والمسألة مشهورة فلا نطيل بها ".
وذلك في كلامه على حديث رقم ٧٠٤٢، كتاب التعبير، باب ٤٥.
ــ التعليق ــ
انظر تفصيل القول في تكليف ما لا يطاق في التعليق (٦٤)(٩١).
ونقول أيضا: وتكليف من تحلم بما لم ير بأن يعقد بين شعيرتين؛ كتكيف المصور بأن ينفخ في الصورة الروح كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ" أي: في يوم القيامة، وهو تكليف تعجيز وتوبيخ وتعذيب.