٩١ - قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:(١١/ ٤٩٠): "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" فمن لم يشرك فهو داخل في المشيئة. واستدل به الأشعري في تجويزه تكليف ما لا يطاق، لأنه دل على أن الله كلف العباد كلهم بالإيمان مع أنه قدر على بعضهم أن يموت على الكفر .. ". وذلك في كلامه على حديث رقم ٦٥٩٤، كتاب القدر، باب ١.
ــ التعليق ــ
قال الشيخ البراك: قوله: "واستدل به الأشعري في تجويزه تكليف ما لا يطاق ... إلخ": تقدم أن ما لا يطاق يطلق على معان؛ ومنها: ما علم الله عز وجل أنه لا يكون وهو ممكن في ذاته ومما تعلق به القدرة؛ فالتكليف به من التكليف بما لا يطاق عند الجبرية. وما ذكر عن الأشعري من تجويز التكليف بما لا يطاق هو جار على هذا الأصل.