"أراد بالأوتار جمع وتر القوس، أي لا تجعلوا في أعناقها الأوتار فتختنق؛ لأن الخيل ربما رعت الأشجار فنشبت الأوتار ببعض شعبها فخنقتها، وقيل: إنما نهاهم عنها؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الخيل بالأوتار يدفع عنها العين والأذى، فتكون كالعوزة لها، فنهاهم وأعلمهم أنها لا تدفع ضررًا ولا تصرف حذرًا".
[المادة: التقليد]
الجزء: ٥/ الصفحة: ٤١٥
جاء في دائرة المعارف الإسلامية:
"ويستعمل الشافعي (الرسالة، ص ٨، س ١٨) لفظ التقليد بمعنى قريب جدًّا"
تعليق أحمد شاكر:
يشير إلى موضع الصفحة والسطر من رسالة الشافعي طبعة بولاق سنة ١٣٢١ وهما الفقرتان (١٣٥ - ١٣٦) من طبعة الحلبي بشرحنا سنة ١٣٥٧ - ١٩٣٨ (ص ٤٢)، وهو ينكر على بعض من يزعم أن في القرآن كلمات معربة نقلت من غير اللغة العربية، وأن بعض الناس قلد من زعم هذا الزعم، ونص عبارته:"ووجد قائل هذا القول من قبل ذلك منه، تقليدًا له، وتركًا للمسألة له عن حجته، ومسألة غيره ممن خالفه، وبالتقليد أغفل من أغفل منهم، والله يغفر لنا ولهم".
وقد علقنا على هذا في شرحنا هناك بما نصه: "الشافعي لا