وقد استفاد عدد من شباب الأدباء الذين اهتموا بالتاريخ في رواياتهم بما كتبه المؤرخ "عبد الرحيم عبد الرحمن" ومن بينهم الأديب والصحفي "سعد القرش" الذي أهدى إحدى نسخ أحدث رواياته لاسم الدكتور "عبد الرحيم"، ويقول:"لقد كان لي اهتمام خاص بدراسات وأبحاث الراحل، ومنها دراسة تكشف دور الاستثمارات الفلسطينية بمصر في القرن الثامن عشر. حيث يرى د. عبد الرحيم أن الفلسطينيين قاموا بدور بارز في تاريخ مصر في العصر العثماني واستثمروا رؤوس أموالهم الضخمة في التجارة ولعبوا دورًا اقتصاديًّا كبيرا في كل أوجه الاستثمار الممكنة".
وفي كتابه "فصول من تاريخ مصر الاقتصادي والاجتماعي في العصر العثماني" الصادر في مجلدين يشدد عبد الرحيم على الارتباط السياسي بين مصر وفلسطين في العصر العثماني (١٥١٧ - ١٧٩٨) وتنسيق العمل بين القوى المحلية في البلدين ضد الحكم العثماني، حيث أوضح أن نشاط الفلسطينيين في مصر أبرزته الكتابات المعاصرة لتلك الفترة ووثائق المحكمة الشرعية التي سجلت الحياة الاجتماعية والأسرية التي تعتبر "تسجيلا دقيقا للحياة اليومية المصرية آنذاك".
وقال في فصل عنوانه "مصر وفلسطين في العصر العثماني من خلال وثائق المحكمة الشرعية المصرية": إن بعض الفلسطينيين تمكنوا من خلال نشاطهم التجاري في مصر من تكوين رأسمال ضخم استثمروه في تكوين شركات تجارية وتملك العقارات في المدن المصرية المختلفة والأراضي الزراعية أو في بعض الصناعات المحلية.
وأضاف أن الفلسطينيين كان لهم نشاط بارز في عمليات الاستيراد والتصدير بين مصر وكل من اليمن والهند وبلاد الشام، وبذلك حافظ هؤلاء التجار على استمرار العلاقات الاقتصادية بين مصر وفلسطين في ذلك العصر.