للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-صلى اللَّه عليه وسلم- بضعًا وعشرين جراحة (١).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى، عن عيسى بن طلحة، عنه: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مر عليه طلحة، فقال: "هذا ممن قضى نحبه" (٢).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية، قثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبي حَبيبة مولى طلحة، قال: دخل عمران بن طلحة على علي بعدما فرغ من أصحاب الجمل، قال: فرحب به، وقال: إني لأرجو أن يجعلني اللَّه وأباك من الذين قال اللَّه: {إِخوَانًا عَلَى سُرُرٍ متَقَابِلِينَ} [الحجر: ٤٧] قال: ورجلان جالسان على ناحية البساط؛ فقالا: اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعدل من ذلك، تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانًا في الجنة! قال علي: قُوما أبعد أرض وأسْحقها، فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة؟ قال: ثم قال لعمران: كيف أهلك من بقي من أمهات أولاد أبيك، أما إنا لم نقبض أرضكم هذِه السنين ونحن نريد أن نأخذها، إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس، يا فلان اذهب معه إلى ابن قَرظة فمُره فليدفع إليه أرضه وغلة هذِه السنين، يا ابن أخ جئنا في الحاجة إذا كانت لك (٣).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، قال: حدثني سفيان، عن منصور، عن إبراهيم وجعفر، عن أبيه، قالا: جاء ابن جُرموز قاتل


(١) رواه ابن أبي شيبة ٤/ ٢٣٠ (١٩٤٩٧).
(٢) رواه الترمذي (٣٢٠٣) من طريق طلحة بن يحيى، عن موسى وعيسى ابني طلحة، عن أبيهما، بنحوه. قال الترمذي: حديث حسن غريب.
والحديث أورده الألباني في "الصحيحة" (١٢٥) وذكر له شواهد.
(٣) رواه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٢٢٤، وصححه الحاكم ٣/ ٣٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>