[١١٩ - باب: ذراري المسلمين والمشركين ممن لم يبلغ الحنث]
قال إسحاق بن منصور: قلت لأحمد: رجل وقع من بطن أمه أعمى أصم أبكم، فعاش حتى صار رجلًا، قال: هذا بمنزلة الميت، هو مع أبويه.
قال: قلت: وإن كانا مشركين ثم أسلما بعد ما صار رجلًا؟ قال: هو معهما.
قال إسحاق: هو كما قال. يعني: أنه على دين أبويه.
"مسائل الكوسج"(١٣٤٢).
قال إسحاق بن منصور: قلت لإسحاق: أطفال المشركين؟
قال: الذي نعتمد عليه أن لا ينزلوا جنة ولا نارًا حتى يكون اللَّه عَزَّ وَجَلَّ هو الذي ينزلهم، وأما أولاد المسلمين فإنهم أهل الجنة، ولكن لا يجوز لأحد أن يشهد لولد مسلم بعينه أن هذا من أهل الجنة كنحو ما نقول: المؤمنون أهل الجنة. ولا تنصب أحدًا بعينه.
"مسائل الكوسج"(٣٣٥٧).
قال حرب بن إسماعيل: سألتُ إسحاق عن أطفال المشركين؛ فقال: خلِّ أمرهم إلى اللَّه، اللَّه أعلم بما كانوا عاملين.
قال: وأطفال المسلمين هم في الجنة.
قال إسحاق: ولا يشهد أحدكم لصبي يموت: إني أشهد أن هذا في الجنة.
قال: وسُئل ابن عباس عن الولدان أفي الجنة هم؟ قال: حسبك