قال حرب الكرماني: سمعت إسحاق يقول: من قال: إن القرآن محدث على معنى مخلوق؛ فهو كافر باللَّه الغني العظيم.
قلت: ما معنى قوله: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ}[الأنبياء: ٢]، قال: محدث من العرش آخر ما نزل من الكتب من العرش. ثم راجعته في ذلك فقال: أحدث الكتب عهدًا بالرحمن (١).
"مسائل حرب" ص ٤١٧ - ٤١٨.
قال أبو بكر المروذي: قال أبو عبد اللَّه: مَنْ داود بن علي الأصبهاني! لا فرَّج اللَّه عنه، جاءني كتاب محمد بن يحيى النيسابوري؛ أن داود الأصبهاني قال كذبا: إن القرآن محدث.
وقال عبد اللَّه: استأذن داود على أبي، فقال: مَنْ هذا؟ داود؟ لا جبر ود اللَّه قلبه، ودود اللَّه قبره. فمات مدودًا.
"مجموع الفتاوى" ٦/ ١٦١
(١) قال البيهقي في "الاعتقاد" ص ٩٩: قال أحمد بن حنبل: قد يحتمل أن يكون تنزيله إلينا هو المحدث، لا الذكر نفسه محدث.