قال الخلال: وقد حدثنا أبو بكر المروذي رحمه اللَّه قال: سألتُ أبا عبد اللَّه عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات، والرؤية، والإسراء، وقصة العرش، فصححها أبو عبد اللَّه، وقال: قد تلقتها العلماء بالقبول، نسلم الأخبار كما جاءت.
قال: فقلت له: إن رجلًا اعترض في بعض هذِه الأخبار كما جاءت، فقال: يُجفى، وقال: ما اعتراضه في هذا الموضع؟ ! يسلم الأخبار كما جاءت.
"السنة" للخلال ١/ ١١٩٩ (٢٨٣)
قال أبو بكر المروذي: قلت لأبي عبد اللَّه: يُحكى عن موسى بن عقبة أنه قال: أحاديث الإسراء منام. فقال: هذا كلام الجهمية، وقال: منام الأنبياء وحي.
"الروايتين والوجهين/ مسائل العقيدة" ص ٥٨
قال يعقوب بن بختان: سألت أبا عبد اللَّه عن المعراج، فقال: رؤيا الأنبياء وحي. قال: موسى بن عقبة حُكي (عنه)(١) أنه قال: إن أحاديث الإسراء منام، فقال: هذا كلام الجهمية، وجمع أحاديث الإسراء فأعطانيها وقال: منام الأنبياء وحي.
"إبطال التأويلات" ١/ ١٠٤
قال الخلال: حدثنا المروذي، قال: قرئ على أبي عبد اللَّه: عبد اللَّه بن الوليد، حدثنا سفيان في قوله:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}[الإسراء: ١]، قال: أُسري به من شعب أبي طالب.
"بيان تلبيس الجهمية" ٧/ ٢٧٨
(١) في المطبوع من "إبطال التأويلات": (له) والمثبت أصح، واللَّه أعلم.