قال: من ماذا خلقت؟ قال: من. . الحديث بتمامه. قال البيهقي: هذا موقوف على عبد اللَّه بن عمرو، وراويه رجل غير مسمى، فهو منقطع، وقد بلغني أن ابن عيينة رواه عن هشام بن عروة عن أبهي عن عبد اللَّه بن عمرو، فإن صح ذلك فعبد اللَّه بن عمرو وقد كان ينظر في كتب الأوائل، فما لا يرفعه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يحتمل أن يكون مما رآه فيما وقع بيده من تلك الكتب، ثم لا ينكر أن يكون الصدر والذراعان من أسماء بعض مخلوقاته، وقد وجد في النجوم ما سمى ذراعين، وفي الحديث الثابت عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خلق الملائكة من نور" هكذا مطلقًا. اهـ. قلت: هذا تأويل من البيهقي رحمه اللَّه، وإنقاص من قدر أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال الدارمي في "نقضه على المريسي": قلتَ: وقال بعضهم: من شعر الذراعين والصدر. فيقال لهذا المعارض: إذا كان هذا الحديث عندك من المنكرات التي تترك من أجله جل الروايات فلِمَ فسرته كأنك تثبته؟ فقلتَ: تأويله عندنا محتمل على ما يقال في أسماء النجوم الذي يسمى منها الذراع والجبهة. =