للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي أيوب قال: حدثني عبد اللَّه بن خالد، عن عبد اللَّه بن الحارث بن هشام المخزومي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تسبوا مضر؛ فإنه كان على دين إبراهيم، وإن أول من غير دين إبراهيم لعمرو بن لُحَي بن قَمَعَة بن خِنْدِف" (١) وقال: "رأيته يجر قُصبه في النار" (٢).

[١٨٦ - باب: فضائل بني أسد]

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، قثنا مَعْمَر، عن رجل قال: مر عامرٌ الشعبي برجل من بني أسد ورجل من قَيْس، قال: فجعل الأسدي يتفلّت منه، ولا يَدَعه الآخر، قال: لا واللَّه حتى أعرفك قومك وتعرف ممن أنت. فقال له عامر: دع الرجل. قال: لا، حتى أعرفه قومه ونفسه.

قال: دعه فلعمري أنه ليَجِدُ مفخرًا لو كان يَعْلم.

قال: فأبى، قال: فاجْلِسا. وجلس معهما الشعبي فقال: يا أخا قَيسٍ، أكانت فيكم أول راية عقدت في الإسلام؟


(١) رواه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٥٨ من طريق ابن أبي أيوب، عن عبد اللَّه بن خالد، رفعه. مختصرًا، بلفظ: "لا تسبوا مضر فإنه كان قد أسلم".
قال الألباني في "الضعيفة" (٤٧٨٠): وهذا ضعيف معضل، عبد اللَّه بن خالد هذا من اتباع التابعين، مجهول. اهـ بتصرف.
قلت: وعبد اللَّه بن الحارث لا صحبة له، وروايته عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلة، نقله الحافظ عن البخاري وابن أبي حاتم وأبي عمر، انظر "الإصابة" ٣/ ٥٨ - ٥٩ وأما شطر الحديث الأخير، فله شاهد من حديث ابن مسعود، رواه الإمام أحمد ١/ ٤٤٦ وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٦٧٧).
(٢) رواه أحمد ٢/ ٣٦٦، والبخاري (٣٥٢١)، ومسلم (٢٨٥٦) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>