قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا أبو المغيرة، نا صفوان، سمعت أيفع بن عبد الكلاعي، وهو يعظ الناس يقول: إن لجهنم سبع قناطر، والصراط عليهن، واللَّه عَزَّ وَجَلَّ في الرابعة منهن.
قال صفوان: وسمعت أبا اليمان الهَوْزَني يصل في هذا الحديث: فيمر الخلائق على اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وهو في القنطرة الرابعة قال: وهي التي يقول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (٢١)} [النبأ: ٢١] {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (١٤)} [الفجر: ١٤] {مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٦)} [هود: ٥٦] قال: فيأخذ بنواصي عباده، قال: فيلين للمؤمنين حتى يكون ألين من الوالد لولده، ويقول للكافر:{مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}[الانفطار: ٦](١).
"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٥٢٥ - ٥٢٦ (١٢٠٨)
قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: نؤمن بالصراط والميزان والجنة والنار والحساب، لا ندفع ذلك ولا نرتاب.
"شرح أصول الاعتقاد" ٦/ ١٢٥١ (٢٢٢٢)
(١) رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" ٢/ ٣٤٥ (٩١٥).