١٩٣ - باب: التغليظ على من كتب الأحاديث التي فيها طعن على أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-
قال عبد اللَّه بن أحمد: سمعت أبي يقول: سلام بن أبي مطيع من الثقات، حدثنا عنه عبد الرحمن بن مهدي، ثم قال أبي: كان أبو عوانة وضع كتابًا فيه معايب أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وفيه بلايا، فجاء إليه سلام بن أبي مطيع، فقال: يا أبا عوانة، أعطني ذاك الكتاب، فأعطاه فأخذه سلام فأحرقه.
قال أبي: وكان سلام من أصحاب أيوب وكان رجلًا صالحًا (١).
"العلل" برواية عبد اللَّه (٣٥٧)
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: إن قومًا يكتبون هذِه الأحاديث الرديئة في أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد حكوا عنك أنك قلت: أنا لا أنكر أن يكون صاحب حديث يكتب هذِه الأحاديث يعرفها.
فغضب وأنكره إنكارًا شديدًا، وقال: باطل، معاذ اللَّه، أنا لا أنكر هذا! لو كان هذا في أفناء الناس لأنكرته، فكيف في أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-! ! وقال: أنا لم أكتب هذِه الأحاديث.
قلت لأبي عبد اللَّه: فمن عرفته يكتب هذِه الأحاديث الرديئة ويجمعها أيهجر؟ قال: نعم، يستأهل صاحب هذِه الأحاديث الرديئة الرجم.
وقال أبو عبد اللَّه: جاءني عبد الرحمن بن صالح، فقلت له: تحدث بهذِه الأحاديث؟ فجعل يقول: قد حدث بها فلان، وحدث بها فلان،