[١٩٢ - باب: النهي عن سب الصحابة، والبراءة ممن تبرأ منهم، وعدم الخوض فيما شجر بينهم.]
قال الكوسج: سئل أحمد عن أبي بكرٍ وعمر رضي اللَّه عنهما.
قَالَ: ترحَّم عليهما، وتبرأ ممن يَتَنَقصهما.
قال إسحاق: كمَا قَال.
"مسائل الكوسج"(٣٢٩١)
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا جرير، قال: قال جبير بن نفير: جئت عبد اللَّه بن عمر أستفتيه في بعض الأمر، فقال: ممن أنت؟ قلت: من أهل حمص.
قال: تركت الجند المقدم ناصية أصحاب محمد ساروا بلواء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى حلوا بها جميعًا، أما أنا لا أفتيك في شيء.
"مسائل صالح"(٨٨٥)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه -وقال له دلويه: سمعت عليَّ بن الجعد يقول: مات واللَّه معاوية على غير الإسلام (١).
وسمعت أبا عبد اللَّه يقول؛ وقال له أبي، أحاديث جاءت في عليَّ في الفضائل.
فقال: على ما جاءت، لا نقول في أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا خيرًا.
وقال: ابن عمر، وسعد، ومن كف عن تلك الفتنة، أليس هو عند بعض الناس أحمد.
(١) قال المحقق الشيخ زهير الشاويش: إن قائل ذلك عن سيدنا معاوية أو أي أحد من الصحابة قد جعل إسلامه في خطر عظيم، وقد سقط جواب أحمد في الأصل ولعله قال: بئس ما قال.