للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠٠ - فصل: مجانبة الجهمية]

قال إسحاق بن منصور: قلت لأبي عبد اللَّه: من يقول: القرآن مخلوق؟ قال: ألحق به كل بلية.

قلت: يقال له (ك - ف - ر). قال: إي واللَّه، كل شر وكل بلية بهم.

قلت: فتظهر العداوة لهم أو تداريهم؟ قال: أهل خراسان لا يقوون بهم. يقول كأن المداراة (١).

"مسائل الكوسج" (٣٣٨٦)

قال أبو الفضل صالح: قال أبي: إن امتحن فلا يجيب، ولا كراهة، فالمكره (٢) لا يكون عندي إلا أن ينال بضرب أو بتعذيب، فأما المتهدد فلا يكون عندي بالتهديد مكرها؛ لأن الآية التي قال اللَّه فيها: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل: ١٠٦] فالإيمان (٣)، نزلت في عمار، وكان عمار عذب (٤).


(١) رواها الخلال في "السنة" ٢/ ٣١٧ (٢٠٩٢).
(٢) في المطبوع: المكروه.
(٣) يقصد آية الإيمان السالفة.
(٤) روي في تعذيب المشركين عمارًا ونزول الآية المذكورة فيه بعد نطقه بكلمة الكفر والوقوع في النبي أحاديث كثيرة منها:
١ - ما رواه ابن ماجه (١٥٠) عن عبد اللَّه بن مسعود أن أول من أظهر إسلامه سبعة وعد منهم عمارًا وبلالًا، فمنهم من منعه قومه، ومنهم من عذب وألبس أدراع الحديد وصهروهم في الشمس، فما صبر منهم على العذاب غير بلال.
قال البوصيري في "الزوائد" (٣٥): هذا إسناد رجاله ثقات. وحسنه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (١٢٢).
٢ - وما رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٣١١ (١٥٠٩)، وابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٢٤٩، والطبري في "تفسيره" ٧/ ٦٥١ (٢١٩٤٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٣/ ٣٧٤ جميعًا من طريق عبد الكريم الجزري عن أبي عبيدة بن محمد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>