قال عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، نا عبد الصمد، نا عكرمة قال: سألنا يحيى بن أبي كثير عن القدرية فقال: هم الذين يقولون: إن اللَّه لم يقدر الشر.
"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٣٩٢ (٨٥٠).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا عبد اللَّه بن الوليد العدني، نا سفيان، عن داود، عن ابن سيرين قال: إن لم يكن أهل القدر من الذين يخوضون في آيات اللَّه فلا أدري ما هم؟ .
"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٤٣٢ (٩٥٦).
قال أحمد بن جعفر الإصطخري: قال أبو عبد اللَّه: ولأصحاب البدع ألقاب وأسماء، لا تشبه أسماء الصالحين، ولا العلماء من أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، فمن أسمائهم: . .، القدرية: وهم الذين يزعمون أن إليهم الاستطاعة والمشيئة والقدرة، وأنهم يملكون لأنفسهم الخير والشر، والضر والنفع، والطاعة والمعصية، والهدى والضلال، وأن العباد يعملون بدءًا، من غير أن يكون سبق لهم ذلك من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أو في علمه، وقولهم يضارع قول المجوسية والنصرانية، وهو أصل الزندقة.
"طبقات الحنابلة" ١/ ٦٦.
قال أحمد بن جعفر الإصطخري: قال أحمد بن حنبل: وقد رأيت لأهل الأهواء والبدع والخلاف أسماء شنيعة قبيحة، يسمون بها أهل السنة، يريدون بذلك عيبهم، والطعن عليهم، والوقيعة فيهم، والإزراء بهم عند السفهاء والجهال. .، وأما القدرية: فإنهم يسمون أهل السنة والإثبات: مجبرة. وكذبت القدرية، بل هم أولى بالكذب والخلاف، ألغوا قدر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عن خلقه، وقالوا: ليس له بأهل، تبارك وتعالى.