(٢) يشير الشعبي إلى خطبة بيعة العقبة، ونصها: انطلق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- معه العباس عَمُّه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة، فقال: ليتكلم متكلمكم ولا يُطِل الخُطبةَ، فإن عليكم من المشركين عَيْنًا وإن يعلموا بكم يفضحوكم، فقال قائلهم -وهو أبو أمامة- سل يا محمد لِرَبّك ما شئت، سل لنفسك ولأصحابك ما شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على اللَّه وعليكم إذا فعلنا ذاك؟ قال: "أسألكم لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأسألكم لنفسي ولأصحابي أن تُؤْوُنا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم" قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: لكم الجنة، قالوا: فلك ذاك". رواه الإمام أحمد ٤/ ١٢٠. قال الهيثمي في "المجمع" ٦/ ٤٧ - ٤٨ رواه هكذا مرسلا ورجاله رجال الصحيح. اهـ. وقال العجلي في ترجمة الشعبي: مرسل الشعبي صحيح لا يكاد يرسل إلا صحيحا. انظر: "معرفة الثقات" ٢/ ١٢.