للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أنا هُشَيْم، قثنا حجاج، عن ابن أبي مُلَيْكة وعطاء بن أبي رباح؛ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث عمر بن الخطاب على الصدقات قال: فأتى على العباس فسأله صدقة مالهِ، قال: فتجَهَّمه العباس، قال: حتى كان بينهما، فانطلق عمر إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فشكا العباس، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا عمر، أما عَلِمْتَ أن عم الرجل صِنْو أبيه؟ إنا كنا تعجلنا صدقة العباس العام عام أول" (١).

"فضائل الصحابة" ٢/ ١١٦٧ (١٧٦٣)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا قال: حدثني إسماعيل ابن أبي خالد قال: شهدتُ الشّعْبي يقول: ما سمع الشِّيب ولا الشبان بخطبة مثلها (٢).

"فضائل الصحابة" ٢/ ١١٦٨ (١٧٦٦)


(١) لم أقف عليه بهذا الإسناد، وانظر ما قبله.
(٢) يشير الشعبي إلى خطبة بيعة العقبة، ونصها: انطلق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- معه العباس عَمُّه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة، فقال: ليتكلم متكلمكم ولا يُطِل الخُطبةَ، فإن عليكم من المشركين عَيْنًا وإن يعلموا بكم يفضحوكم، فقال قائلهم -وهو أبو أمامة- سل يا محمد لِرَبّك ما شئت، سل لنفسك ولأصحابك ما شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على اللَّه وعليكم إذا فعلنا ذاك؟ قال: "أسألكم لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأسألكم لنفسي ولأصحابي أن تُؤْوُنا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم" قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: لكم الجنة، قالوا: فلك ذاك". رواه الإمام أحمد ٤/ ١٢٠. قال الهيثمي في "المجمع" ٦/ ٤٧ - ٤٨ رواه هكذا مرسلا ورجاله رجال الصحيح. اهـ. وقال العجلي في ترجمة الشعبي: مرسل الشعبي صحيح لا يكاد يرسل إلا صحيحا. انظر: "معرفة الثقات" ٢/ ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>