للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورجل يحملك في سرقة من حرير فيقول: "هذِه امرأتك. فأقول: إن يك هذا من عند اللَّه يُمضِه" (١).

"فضائل الصحابة" ٢/ ١١٠٢ - ١١٠٤ (١٦٣٦ - ١٦٣٨)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا زيد بن الخبَاب، قثنا عُمَر بن سعيد، قثنا عبد اللَّه بن أبي مُلَيْكة، عن ذكوان مولى عائشة، عن عائشة: أن دُرْجًا أتى عمر بن الخطاب فنظر إليه ونظر إليه أصحابه، فلم يعرفوا قيمته، فقال: أتأذنون لي أن أبعث به إلى عائشة لحُب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إياها؟ فقالوا: نعم، فأتي به عائشة ففتحته وقيل لها: هذا أرسل به عمر بن الخطاب، فقالت: ماذا فتح علي ابن الخطاب بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، اللهم لا تبقني لعطيته لقابل (٢).

"فضائل الصحابة" ٢/ ١١٠٦ (١٦٤٢)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سَعيد، عن عُمر بن سعيد قال: أخبرني ابن أبي مُلَيْكة قال: أستأذن ابن عباس على عائشة قُبَيْل موتها وهي مغلوبة، فقالت: إني أخشى أن يُثْنِيَ عَليّ. فقيل لها: ابن عم رسول اللَّه ومن وجوه المسلمين، قالت: ائذنوا له، فقال: كيف تجدينك يا أمَّه؟ قالت: بخير إن اتقيت، قال: فإنك بخير إن شاء اللَّه إن اتَّقَيْتِ، زوجة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم ينكح بكرًا غيرك ونزل عذرك من السماء، فدخل ابن الزبير


(١) رواه الإمام أحمد ٦/ ٤١ به، والبخاري (٥٠٧٨)، ومسلم (٢٤٣٨).
(٢) رواه أبو يعلى كما في "المقصد العلي" ص ٤٢٠ (٩٤٣)، ومن طريقه الضياء في "المختارة" ١/ ٢٥٧ (١٤٧)، والحاكم ٤/ ٨ من طرق عن زين بن الحباب به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح، إذا صح سماع ذكوان. اهـ. وتعقبه الذهبي في التلخيص: فيه إرسال. وقال: الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٦: رواه أبو يعلى في الكبير، ورجاله رجال الصحيح. اهـ.
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" ٥/ ١٨٥: هذا إسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>