للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الخلال: سمعتُ محمد بن عبيد اللَّه بن يزيد المنادي، يحكي عن أحمد بن حنبل، فلم أحفظه، ولم أكتبه، فأخبرني محمد بن أبي هارون، قال: سمعت ابن المنادي، قال: كنتُ عند أحمد بن حنبل فجاء أحمد بن إبراهيم الموصلي الذي كان يحدث، ومعه ابن له، فأخرج الموصلي من كم ابنه دفترًا؛ فدفعه إلى أبي عبد اللَّه، فنظر أحمد في الكتاب، وجعل يتغير لونه كأنه ينتقص، فلما فرغ أحمد من النظر في الدفتر قال: قال عَزَّ وَجَلَّ: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ} [الحجرات: ٢]، أما يخاف الذي حدث بهذِه أن يحبط عمله، وهو لا يشعر.

ثم قال أحمد بعد أن مضى الموصلي: تدري من يحدث بهذِه؟ قلت: لا. قال: هذا جارك. يعني: خلفًا.

قال الخلال: قال أبو بكر المرُّوذي: سألت أبا عبد اللَّه عن خلف المخرمي.

فقال: خرج معي إلى طرسوس وكتبه على عنقه، خرجنا مشاة، فما بلغنا رحبة طوق حتى أزحف بي قال: وخرجنا في اللقاط يعني: بطرسوس وما كنت أعرفه إلا عفيف البطن والفرج.

قال أبو عبد اللَّه: فلما كان بعد ذهبت إلى منزل عمي بالمخرم، فرأيته؛ فأعرضت عنه، ثم قال: وأيش أنكر الناس على خلف إلا هذِه الأحاديث الرديئة؟ لقد كان عند غندر ورقة، أو قال: رقعة، فخلا به خلف، ويحيى؛ فسمعوها، فبلغ يحيى القطان فتكلَّم بكلام شديد.

قال الخلال: أخبرنا محمد بن علي، قال: ثنا مهنا قال: سألت أحمد عن خلف بن سالم، فلم يحمده، ولم ير أن يكتب عنه.

قال الخلال: وأخبرني محمد بن علي، قال: ثنا مهنا قال: سألت

<<  <  ج: ص:  >  >>