قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي رضي اللَّه عنه قال: ما عندنا شيء إلا كتاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وهذِه الصحيفة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" فذكر الحديث إلى آخره.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، قال: قيل لعلي -رضي اللَّه عنه-: إن رسولكم كان يخصكم بشيء دون الناس عامة. قال: ما خصنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بشيء لم يخص به الناس، ليس شيء في قراب سيفي هذا، فأخرج صحيفة فذكر الحديث. إلا أن شعبة خالفهم قال: عن الحارث بن سويد فأخطأ إنما هو عن إبراهيم التيمي عن أبيه، وهو الصواب إن شاء اللَّه (١).
"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٥٤٢ - ٥٤٣ (١٢٦٠ - ١٢٦١)
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن مجالد، عن عامر قال: خطب صعصعة بن صوحان فذكر خلق آدم عليه السلام والأمم والجاهلية، ومبعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم قال: قبض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، واستخلف اللَّه أبا بكر -رضي اللَّه عنه- فأقام المصحف، وقضى في الكلالة ثم توفي أبو بكر -رحم اللَّه أبا بكر- واستخلف عمر رضي اللَّه عنه ففرض العطاء، ودون الدواوين، ومصر الأمصار، ثم قتل عمر -يرحم اللَّه عمر- فاستخلف الناس عثمان -رضي اللَّه عنه-.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا أبو معاوية، نا إسماعيل بن أبي خالد،
(١) رواه الإمام أحمد ١/ ١٥١، والنسائي في "الكبرى" ٢/ ٤٨٦ (٤٢٧٧).