للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لسان محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: قلت: أنت سمعته منه؟ قال: أي ورب الكعبة، أي ورب الكعبة، أي ورب الكعبة. فيهم رجل مخدج اليد أو مثدون اليد.

قال: قال محمد فطلب ذاك الرجل فوجدوه في القتلى رجل عند أحد منكبيه كهيئة الثدي عليه شعرات.

"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٦٢١ (١٤٧٩ - ١٤٨٠)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا محمد بن أبي عدي، عن سليمان -يعني: التيمي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ذكر قومًا يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق (١)، هم شر الخلق أو من شر الخلق تقتلهم أدنى الطائفتين من الحق. قال: فضرب لهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مثلًا أو قال قولا: الرجل يرمي الرمية أو قال: الغرض، فينظر في النصل فلا يرى بصيرة، وينظر في النضي (٢) فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق (٣) فلا يرى بصيرة.


(١) قوله: سيماهم التحالق، قال النووي في "شرح مسلم" ٧/ ١٦٧: السيما العلامة وفيها ثلاث لغات، القصر، وهو الأفصح وبه جاء القرآن، والتحالق: حلق الرءوس، واستدل به بعض الناس على كراهة حلق الرأس ولا دلالة فيه، وإنما هو علامة لهم، والعلامة قد تكون بحرام وقد تكون بمباح كما قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "آتيهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة"، ومعلوم أن هذا ليس بحرام، وقد ثبت في سنن أبي داود بإسناد على شرط البخاري ومسلم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: رأى صبيًا قد حلق بعض رأسه، فقال: "احلقوه له أو اتركوه له" وهذا صريح في إباحة حلق الرأس لا يحتمل تأويلًا. اهـ بتصرف.
(٢) النضي: هو نصل السهم، وقيل: السهم قبل أن ينجت إذا كان قدحًا، وهو أولى. قاله ابن الأثير في "النهاية" في غريب الحديث والأثر" ٥/ ٧٣.
(٣) الفوق من السهم: موضع الوتر. انظر: "لسان العرب" ٦/ ٣٤٨٨، مادة (فوق).

<<  <  ج: ص:  >  >>