قال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه عن: الاستثناء في الإيمان؟ فقال: الاستثناء في العمل، لعلنا أن نكون قد قصرنا، والقول هو ذا يجيء به.
وقال: قال يحيى بن سعيد، ما أدركت أحدًا لا ابن عون، ولا غيره إلا وهو يستثني في الإيمان بعد.
"مسائل ابن هانئ"(١٨٩٣)
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: أذهب إلى حديث ابن مسعود في الاستثناء في الإيمان (١)؛ لأن الإيمان: قول وعمل، وقول الفعل، فقد جئنا بالقول، ونخشى أن نكون قد فرطنا في العمل، فيعجبني أن نستثني في الإيمان، نقول: أنا مؤمن إن شاء اللَّه تعالى.
"مسائل ابن هانئ"(١٨٩٦)
قال حرب: سُئل أحمد بن حنبل: ما تقول في الاستثناء في الإيمان؟
قال: نحن نذهب إليه.
قيل: الرجل يقول: أنا مؤمن إن شاء اللَّه؟ قال: نعم.
وقال: سألت إسحاق قلت: أنت تقول: أنا مؤمن إن شاء اللَّه؟
قال: نعم.
"مسائل حرب" ص ٣٧١
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن رجل يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص ولكن لا يستثني، أمرجئ؟ قال: أرجو أن لا يكون مرجئًا.
وقال: سمعت أبي يقول: الحجة على من لا يستثني: قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأهل القبور "وَإِنّا إِنْ شاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ" قال أبي: حدثنيه عبد الرحمن بن مهدي، نا زهير بن محمد، عن شريك بن أبي نمر، عن
(١) رواه ابن أبي شيبة ٦/ ١٦١ (٣٠٣٢٦)، وفي "الإيمان" (٧٦)، وضعفه الألباني.