قال أحمد في رواية الفضل، وقيل له: ينبغي لأحد أن لا يكلم أحدًا؟ فقال: نعم، إذا عرفت من أحد نفاقًا فلا تكلمنه؛ لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خاف على الثلاثة الذين خلفوا فأمر الناس ألا يكلموهم.
قلت: يا أبا عبد اللَّه كيف يصنع بأهل الأهواء؟ قال: أما الجهمية والرافضة فلا.
قيل: له: فالمرجئة؟ قال: هؤلاء أسهل إلا المخاصم منهم فلا تكلمه.
ونقل الميموني عن أحمد: نهى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن كلام الثلاثة الذين تخلفوا بالمدينة حين خاف عليهم النفاق، وهكذا كل من خفنا عليه.
وروى القاسم بن محمد عنه: إنه اتهمهم بالنفاق، وكذا من اتهم بالكفر لا بأس أن يترك كلامه.