قال إسحاق؟ فقلت له؟ إذا أنت لم تؤمن أن ربًّا يفعل ما يشاء، لست تحتاج أن تسألني.
قال أبو محمد بن حيان أبو الشيخ الأصبهاني: وفيما أجازني جدي -يعني: محمود بن الفرح- قال: قال إسحاق بن راهويه: سألني ابن طاهر عن حديث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-يعني: النزول- فقلت له: النزول بلا كيف.
"الأسماء والصفات" ٢/ ٣٧٥ - ٣٧٧ (٩٥٠ - ٩٥٣)
قال إسماعيل الترمذي: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: اجتمعت الجهمية إلى عبد اللَّه بن طاهر يومًا فقالوا له: أيها الأمير، إنك تقدم إسحاق، وتكرمه، وتعظمه، وهو كافر يزعم أن اللَّه ت ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة، ويخلو منه العرش. قال: فغضب عبد اللَّه، وبعث إليَّ، فدخلت عليه وسلمت؛ فلم يرد عليَّ السلام غضبًا، ولم يستجلسني، ثم رفع رأسه، وقال لي: ويلك يا إسحاق، ما يقول هؤلاء؟ ! قال: قلت: لا أدري. قال: تزعم أن اللَّه ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة، ويخلو منه العرش؟ فقلت أيها الأمير، لست أنا قلته، قاله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ حدثنا أبو بكر بن عياش، عن إسحاق، عن الأغر بن مسلم أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:"ينزل اللَّه إلى السماء الدنيا في كل ليلة فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له"(١) ولكن مرهم يناظروني.
(١) سبق تخريجه عن أبي هريرة، وعن نافع ابن جبير، عن أبيه، وحديث الأغر عن أبي هريرة، وحديث أبي هريرة وأبي سعيد عن أبي مسلم، رواه أحمد ٢/ ٣٨٣، وأبو يعلى في "مسنده" ٢/ ٤٠٠ (١١٨٠) وابن حبان في "صحيحه" ٣/ ٢٠١ (٩٢١).