للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلامي، وكنت بأقرب الأمكنة مني (١). قال: وذكر الحديث.

"الشريعة" ص ٢٧١ (٧٠٨)

قال حنبل بن إسحاق: وسمعت أبا عبد اللَّه قال: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: ١٦٤]؛ فأثبت الكلام لموسى كرامة منه لموسى، ثم قال بعد كلامه: هو {تَكْلِيمًا}.

قلت لأبي عبد اللَّه: يكلم عبده يوم القيامة؟

قال: نعم، فمن يقضي بين الخلق إلا اللَّه؟ ! يكلم اللَّه عبده ويسأل، اللَّه متكلم، لم يزل اللَّه يأمر بما شاء ويحكم، وليس للَّه عدل، ولا مثل، كيف شاء، وأنى شاء (٢).

"الإبانة" لابن بطة كتاب الرد على الجهمية ٢/ ٣٢١ (٤٩٦)

قال أبو الحارث: سمعت أبا عبد اللَّه قال: إذا قال: إن اللَّه لم يكلم موسى، فقد كفر بقول اللَّه تعالى في كتابه: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: ١٦٤]، وهو يقول: لم يكلمه، يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه، وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه اللَّه، ليس بينه وبينه ترجمان" (٣) فمن زعم أن اللَّه ليس بمتكلم فقد رد القرآن، ومن رد آية من كتاب اللَّه فقد كفر.

"الإبانة" لابن بطة كتاب الرد على الجهمية ٢/ ٣٢١ (٤٩٧)

قال يعقوب بن بختان: سُئل أبو عبد اللَّه عمن زعم أن اللَّه لم يتكلم بصوت، قال: بلى يتكلم سبحانه بصوت.

"طبقات الحنابلة" ٢/ ٥٥٦.


(١) لم أقف عليه.
(٢) رواها اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٣/ ٤٧٩ (٧٣٨).
(٣) رواه الإمام أحمد ٤/ ٢٥٦، والبخاري (٦٥٣٩)، ومسلم (١٠١٦/ ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>