وقال:{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}[الشعراء: ٦١]. يقول: في العون على فرعون (١).
فلما ظهرت الحجة على الجهمي بما ادعى على اللَّه أنه مع خلقه قال: هو في كل شيء غير مماس لشيء، ولا مباين منه.
فقلنا: إذا كان غير مباين أليس هو مماس؟
قال: لا. قلنا: فكيف يكون في كل شيء غير مماس لشيء ولا مباين؟ .. فلم يحسن الجواب. فقال: بلا كيف. فيخدع جهال الناس بهذِه الكلمة، وموه عليهم.
(١) في المطبوع: (قريش) وما أثبتناه من "درء تعارض العقل والنقل" ٣/ ١٧٨، "بيان تلبيس الجهمية" ٥/ ١١٩، "اجتماع الجيوش الإسلامية" ص ٢٠٥، وكما قال صبري سلامة في ط. دار الثبات ورجوعه لنسخة الشيخ الأنصاري.