وقال الخلال: وزادني أبو القاسم الجبلي، عن حنبل في هذا الكلام: وقال اللَّه تبارك وتعالى: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}[البقرة: ٢٥٥]{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ}[الحشر: ٢٣] وهذِه صفات اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وأسماؤه تبارك وتعالى.
"تلبيس الجهمية" ٢/ ٦٢٥ - ٦٢٨، ٦/ ٥١٣ - ٥١٦.
روى الخلال في "كتاب السنة" عن أبي طالب قال: قلت لأبي عبد اللَّه: قال أبو إسحاق بن أبي الليث: الذين يصفون ربهم، يقول هو السميع البصير، قال: عافاه اللَّه، كأنه أعجبه قوله.
قلت: ما تقول أنت؟ قال: أقول كما قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ووصف، لا يجوز الحديث، قال:"بين أصبعين"، وقال:"خلق اللَّه آدم" وكما جاء في الحديث مثل هذا قلنا مثله.
قلت: فنحن الذين يصفون؟ قال: نعم، كما جاء وصف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا نجوزه.
"بيان تلبيس الجهمية" ٦/ ١٧٣ - ١٧٤.
قال أبو بكر الخلال في كتاب "السنة": أخبرني يوسف بن موسى أن أبا عبد اللَّه قيل له: ولا يشبه ربنا شيئًا من خلقه، ولا يشبهه شيء من خلقه، قال: نعم، ليس كمثله شيء.
"بيان تلبيس الجهمية" ٦/ ٥٠٩.
قال الخلال: أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر؛ أن أبا الحارث حدثهم، قال: قلت لأبي عبد اللَّه: ما معنى قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه يدني العبد يوم القيامة فيضع عليه كنفه"، قال: هكذا يقول: "يدنيه ويضع كنفه عليه" كما قال، ويقول له:"أتعرف ذنب كذا".