البدريين والمهاجرين والأنصار مثل جابر بن عبد اللَّه، وأبي سعيد الخدري، وعبد اللَّه بن عمرو، وعبد اللَّه بن عباس، وعبد اللَّه بن الزبير -رضي اللَّه عنهم-، وأجلة التابعين رحمة اللَّه عليهم، وعلى هذا مضى صدر هذِه الأمة لم يختلفوا في ذلك.
"الأسماء والصفات" للبيهقى ١/ ٥٩٨ (٥٣٢)
قال أبو عبد اللَّه السجزي: أتيت إلى باب المعتصم: إلى أن قال: قال: يحضر أحمد بن حنبل، فأحضرني فلما وقفت بين يديه وسلم عليه قال: يا أحمد، تكلم ولا تخف، فقال له أحمد: لا، واللَّه لقد دخلت عليك وما في قلبي مثقال ذرة من الفزع، فقال: ما تقول في القرآن؟
فقال: كلام اللَّه قديم غير مخلوق.
"المسائل التي حلف عليها الإمام أحمد" ص ٤٧
قال أعين بن زيد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: القرآن كلام اللَّه، غير مخلوق.
"طبقات الحنابلة" ١/ ٣١٧
قال ابن أبان القرشي: سألتُ أبا عبد اللَّه عن القرآن؛ فقال: كلام اللَّه عز وجل وليس بمخلوق.
"طبقات الحنابلة" ٢/ ١٤١
قال ابن وارة: سألتُ أحمد عن القرآن، فقال: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق حيثما تصرف.
"طبقات الحنابلة" ٢/ ٣٧٠
قال أبو موسى العكبري: سألت أحمد لما قدم عُكْبُرا في خان مليح، قلت: يا أبا عبد اللَّه، القرآن كلام اللَّه غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود؟ قال: منه بدأ علمه، وإليه يعود حكمه.